الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (44- 45): {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (44) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللَّهِ نَصِيراً (45)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إلى) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (تر) بتضمينه معنى تنظر (أوتوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم... والواو نائب فاعل (نصيبا) مفعول به منصوب (من الكتاب) جار ومجرور متعلق بنعت لنصيب (يشترون) مضارع مرفوع والواو فاعل (الضلالة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (يريدون) مثل يشترون (أن) حرف مصدري ونصب (تضلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل (السبيل) مفعول به منصوب. الواو استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (بأعداء) جار ومجرور متعلق ب (أعلم) و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (كفى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر الباء زائدة (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى (وليا) تمييز منصوب- أو حال. الواو عاطفة (كفى بالله نصيرا) مثل المتقدمة. جملة (لم تر إلى...) لا محل لها استئنافية. وجملة (أوتوا...) لا محل لها صلة الموصول (الذين). وجملة (يشترون...) في محل نصب حال من نائب الفاعل. وجملة (يشترون...) في محل نصب حال من نائب الفاعل، وهي على رأي ابن هشام تفسير لمقدّر عطفت عليها جملة يريدون فالمعنى: ألم تر إلى قصة الذين أوتوا. وجملة (يريدون...) في محل نصب معطوفة على جملة يشترون. وجملة (تضلوا...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن). وجملة (الله أعلم...) لا محل لها استئنافية. وجملة (كفى بالله وليا) لا محل لها معطوفة على الاستئنافية الأخيرة. وجملة (كفى بالله نصيرا) لا محل لها معطوفة على جملة كفى السابقة. الصرف: (أعلم)، هذه الصيغة لم يقصد بها التفضيل وإنما قصد بها الوصف فأعلم بمعنى عليم أو عالم. الفوائد: 1- (لم عند النحاة) اتفق النحاة أن (لم) حرف نفي وجزم وقلب: أ- حرف جزم أي أنها تجزم الفعل المضارع بواحدة من علامات الجزم الثلاث: السكون، أو حذف النون، أو حذف حرف العلة من آخر الفعل. ب- حرف نفي بمعنى أن الفعل بعدها يكون منفيا وليس مثبتا. ج- حرف قلب: أي أنها تقلب زمن الفعل المضارع الذي تدخل عليه من الحال والاستقبال إلى الماضي. .إعراب الآية رقم (46): {مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46)}.الإعراب: (من الذين) مثل إلى الذين متعلق بمحذوف خبر مقدم لمبتدأ مقدر تقديره قوم (هادوا) فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل (يحرفون) مثل يشترون، (الكلم) مفعول به منصوب (عن مواضع) جار ومجرور متعلق ب (يحرفون)، والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (يقولون) مثل يشترون، (سمعنا) فعل ماض مبني على السكون... و(نا) ضمير فاعل الواو عاطفة (عصينا) مثل سمعنا الواو عاطفة (اسمع) فعل أمر دعائي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (غير) حال منصوبة من فاعل اسمع (مسمع) مضاف إليه مجرور، الواو عاطفة (راع) فعل أمر دعائي مبني على حذف حرف العلة و(نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (ليا) حال منصوبة بتأويل مشتق أي لاوين ألسنتهم (بألسنة) جار ومجرور متعلق بالمصدر (ليا) و(هم) ضمير متصل في محل جر مضاف إليه الواو عاطفة (طعنا) معطوف على (ليّا) منصوب مثله، (في الدين) جار ومجرور متعلق ب (طعنا). الواو استئنافية (لو) شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد و(هم) ضمير في محل نصب اسم أنّ (قالوا) مثل هادوا (سمعنا وأطعنا واسمع) مثل سمعنا وعصينا واسمع الواو عاطفة (انظر) فعل أمر دعائي و(نا) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت اللام واقعة في جواب لو (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى هذا التوجيه الإلهي (خيرا) خبر كان منصوب اللام حرف جر و(هم) ضمير في محل جر متعلق ب (خيرا)، (أقوم) معطوف على (خيرا) بحرف العطف الواو منصوب مثله، ومنع من التنوين لأنه وصف على وزن أفعل. والمصدر المؤوّل (أنهم قالوا...) في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت قولهم... الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك (لعن) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بكفر) جار ومجرور متعلق ب (لعن) والباء سببية و(هم) مضاف إليه الفاء تعليلية (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي: لا يؤمنون إلا إيمانا قليلا. جملة (من الذين... قوم) الاسمية لا محل لها استئنافية. وجملة (هادوا) لا محل لها صلة الموصول (الذين). وجملة (يحرّفون) في محل رفع نعت للمبتدأ قوم. وجملة (يقولون...) في محل رفع معطوفة على جملة يحرفون. وجملة (سمعنا...) في محل نصب مقول القول. وجملة (عصينا) في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة (اسمع) (الأولى) في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة (راعنا) في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة (ثبت قولهم) لا محل لها استئنافية. وجملة (سمعنا) (الثانية) في محلّ نصب مقول القول. وجملة (أطعنا) في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا. وجملة (اسمع) الثانية في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا. وجملة (انظرنا) في محل نصب معطوفة على جملة سمعنا. وجملة (كان خيرا لهم) لا محل لها جواب شرط غير جازم (لو). وجملة (لعنهم اللّه...) لا محل لها معطوفة على جملة (ثبت) قولهم. وجملة (لا يؤمنون...) لا محل لها تعليلية. الصرف: (الكلم)، جمع الكلام، وهو اسم مصدر لفعل كلّم الرباعي وزنه فعال بفتح الفاء، والكلم وزنه فعل بفتح فكسر. (مواضعه)، جمع موضع وهو اسم مكان من فعل وضع يضع، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأن الفعل معتل مثال محذوف الفاء في المضارع. (مسمع)، اسم مفعول من فعل أسمع الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين. (ليّا)، مصدر سماعي لفعل لوى المعتل اللفيف المقرون، وفي الكلمة إعلال بالقلب، اجتمعت الواو والياء في الكلمة وجاءت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الثانية، أصله لوى بفتح اللام وسكون الواو. (طعنا)، مصدر سماعي لفعل طعن يطعن باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون. (أقوم)، صفة مشتقة على وزن أفعل، هو اسم تفضيل من قام يقوم. البلاغة: الإبهام أو الكلام الموجه: في قوله تعالى: (اسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ). وهو كلام ذو وجهين- محتمل للشر والخير- ويسمى في البديع بالتوجيه. واحتماله للشر بأن يحمل على معنى اسمع مدعوا عليك بألا سمعت، أو اسمع غير مجاب إلى ما تدعو إليه. واحتماله للخير بأن يحمل على معنى (اسمع) منا (غير مسمع) مكروها، من قولهم: أسمعه فلان إذا سبه. وقد كانوا لعنهم اللّه تعالى يخاطبون بذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم استهزاء مظهرين صلى اللّه عليه وسلم المعنى الأخير وهم يضمرون سواه. (وَراعِنا) أيضا كلام ذو وجهين كسابقه، فاحتماله للخير على معنى أمهلنا وانظر إلينا، أو انتظرنا نكلمك، واحتماله للشر بحمله على السب. الفوائد: 1- اليهود وتحريف الكلم عن مواضعه: بلغ من التواء اليهود، وسوء أدبهم مع اللّه عز وجلّ، أن يحرفوا كلام التوراة عن المقصود منه، والأرجح أن ذلك يعني تأويلهم لعبارات التوراة بغير المقصود منها، وذلك كي ينفوا ما فيها من أدلة على رسالة الإسلام ومن أحكام وتشريعات يصدقها القرآن وتدل وحدتها في الكتابين على وحدة المصدر وهو اللّه تعالى، وبالتالي على صحة رسالة النبي صلى اللّه عليه وسلم. وتحريف الكلم عما قصد به، ليوافق الأهواء: ظاهرة ملحوظة في رجال أي دين يحاولون الانحراف عن دينهم واتخاذه حرفة وصناعة. ولعل اليهود أبرع من عرف بهذا التحريف. .إعراب الآية رقم (47): {يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً (47)}.الإعراب: (يأيها الذين) مرّ إعرابها، (أوتوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم... والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (آمنوا) فعل أمر مبني على حذف النون... والواو فاعل الباء حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (آمنوا)، (نزّلنا) فعل ماض وفاعله (مصدّقا) حال منصوبة من العائد اللام حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (مصدّقا)، (مع) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف صلة ما و(كم) ضمير مضاف إليه (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (آمنوا)، (أن) حرف مصدري ونصب (نطمس) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (وجوها) مفعول به منصوب. والمصدر المؤوّل (أن نطمس...) في محل جر بإضافة قبل إليه. الفاء عاطفة (نرد) مضارع منصوب معطوف على فعل نطمس و(ها) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (على أدبار) جار ومجرور متعلق ب (نرد)، و(ها) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (نلعنهم) مثل نردها الكاف حرف جر، (ما) حرف مصدري (لعنّا) مثل نزّلنا (أصحاب) مفعول به منصوب (السبت) مضاف إليه مجرور. والمصدر المؤول (ما لعنّا...) في محل جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي نلعنهم لعنا كلعن أصحاب السبت. الواو استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (أمر) اسم كان مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مفعولا) خبر كان منصوب. جملة (يأيها الذين...) لا محل لها استئنافية. وجملة (أوتوا الكتاب...) لا محل لها صلة الموصول (الذين). وجملة (آمنوا...) لا محل لها جواب النداء. وجملة (نزّلنا) لا محل لها صلة الموصول (ما). وجملة (نطمس...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن). وجملة (نردها...) لا محل لها معطوفة على جملة نطمس. وجملة (نلعنهم) لا محل لها معطوفة على جملة نطمس. وجملة (لعنّا...) لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما). وجملة (كان أمر اللّه مفعولا) لا محل لها استئنافية. الصرف. (مفعولا)، اسم مفعول من فعل يفعل باب فتح، وزنه مفعول. البلاغة: 1- (مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً) في تنكير الوجوه المفيد للتكثير تهويل للخطب وفي إبهامها لطف بالمخاطبين وحسن استدعاء لهم إلى الإيمان. 2- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وجوها) حيث ذكر وجوها وأراد أصحابها والعلاقة الكلية. |