الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير
.تفسير الآيات (12- 14): .شرح الكلمات: {ضائق به صدرك}: أي بتلاوته عليهم كراهية أن يقولوا كذا وكذا. {كنز}: مال كثير تنفق منه على نفسك وعلى أتباعك. {وكيل}: أي رقيب حفيظ. {افتراه}: اختلقه وكذبه. {من استطعتم}: من قدرتم على دعائهم لإِعانتكم. {فهل أنتم مسلمون}: أي أسلموا لله بمعنى انقادوا لأمره وأذعنوا له. .معنى الآيات: وقوله تعالى: {أم يقولون افتراه} أي بل يقولون افتراه أي افترى القرآن وقال من نفسه بدون ما أوحي إليه، قل في الرد عليهم {فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم} دعوتهم لإِعانتكم {إن كنتم صادقين} في دعواكم أني افتريته، فإِن لم تستطيعوا ولن تستطيعوا فتوبوا إلى ربكم وأسلموا له. وقوله: {فإِن لم يستجيبوا لكم} أي قل لهم يا رسولنا فإِن لم يستجب لنصرتكم من دعوتموه وعجزتم {فاعلموا أنما أنزل بعلم الله} أي أنزل القرآن متلبساً بعلم الله وذلك أقوى برهان على أنه وحيه وتنزيله {وأن لا إله إلا هو} أي وأنه لا إله إلا الله ولا معبود بحق سواه، وأخيراً {فهل أنتم مسلمون} أي أسلموا بعد قيام الحجة عليكم بعجزكم، وذلك خير لكم. .من هداية الآيات: 2- بيان ما كان عليه المشركون من عناد في الحق ومكابرة. 3- بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم لَمْ يُكَلَّفْ هداية الناس وإنما كلف إنذارهم عاقبة كفرهم وعصيانهم، وعلى الله تعالى بعد ذلك مجازاتهم. 4- تحدي الله تعالى منكري النبوة والتوحيد بالإِتيان بعشر سور من مثل القرآن فعجزوا وقامت عليهم الحجة وثبت أن القرآن كلام الله ووحيه وأن محمد عبده ورسوله وأن الله لا إله إلا هو.
|