الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
عمرو بن خلاس، من بني عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يقال له مخرج، أورده جعفر فيمن شهد بدراً. أخرجه أبو موسى مختصراً. عمرو بن خلف بن عمير بن جدعان القرشي التيمي، وهو المهاجر بن قنفذ، واسم المهاجر عمرو، وقنفذ اسمه خلف، غلب على كل واحد منهما لقبه، ويذكر المهاجر في الميم إن شاء الله تعالى بما يغني عن ذكره هاهنا، لأنه بذلك أشهر. أخرجه أبو عمر. عمرو بن رافع المزني. روى عنه هلال بن أبي هلال أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بعد الظهر يوم النحر، ورديفة علي بن أبي طالب. وقد روى عن عمرو بن رافع، عن أبيه. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. عمرو بن ربعي، أبو قتادة الأنصاري. روى محمد بن سعد، عن الواقدي قال: قال الهيثم بن عدي: اسمه عمرو بن ربعي. وقال محمد بن عمر: اسمه النعمان بن ربعي. وقال غيرهم: الحارث بن ربعي، وهو الأشهر. أخرجه أبو موسى. عمرو بن ربيعة. أورده سعيد في الصحابة. روى قيس بن همام، عن عمرو بن ربيعة قال: وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: "أدعوكم إلى الله عز وجل وحده، الذي إن مسكم ضر كشفه عنكم". أخرجه أبو موسى. عمرو بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي الس همي. وقيل: اسمه عمير. كان من مهاجرة الحبشة، وقتل بعين التمر مع خالد بن الوليد. أخرجه أبو عمر. عمرو بن زائدة بن الأصم- وهو ابن أم مكتوم- وقيل: عبد الله بن عمرو. وقيل: عمرو بن قيس بن شريح بن مالك. وأم مكتوم اسمها عاتكة. روى أبو إسحاق، عن البراء بن عازب قال: أول من أتانا مهاجراً مصعب بن عمير، ثم قدم ابن أم مكتوم. وروى أبو البختري الطائي عن ابن مكتوم قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما ارتفعت الشمس وناس عند الحجرات، فقال: "يا أهل الحجرات، سعرت النار، وجاءت الفتن كقطع الليل، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. عمرو بن زرارة الأنصاري. روى إبراهيم بن اللاء الحمصي، عن الوليد بن مسلم، عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة إزار ورداء، وقد أسبل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بحاشية ثوبه ويتواضع لله عز وجل ويقول: "اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك". حتى سمعها عمرو بن زرارة، فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني حمش الساقين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أحسن كل شيء خلقه يا عمرو بن زرارة، إن الله لا يحب المسبلين". ورواه ابن نافع، عن إسماعيل بن الفضل، عن يعقوب بن كعب، عن الوليد بن مسلم بإسناده فسماه: "عمرو بن سعيد". أخرجه أبو موسى. عمرو بن زرارة النخعي، مذكور في ترجمة أبيه في باب "الزاي". وهو ممن سيره عثمان بن عفان من أهل الكوفة إلى دمشق، وأدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابنه سعيد والسبيعي. أخرجه أبو موسى. عمرو أبو زرعة، غير منسوب. روى منصور بن أبي مزاحم وسويد بن سعيد بن سعيد، عن خالد الزيات، عن زرعة بن عمرو، عن أبيه- وكان رابع أربعة ممن دفن عثمان بن عفان يوم الدار بعد العتمة- قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال لأصحابه: انطلقوا إلى أهل قباء نسلم عليهم"، فلما أتاهم سلم عليهم فقال: يا أهل قباء، ائتوني بحجارة من هذه الحرة، فجمعت عنده، فخط بها قبلتهم. رواه أسود بن عامر عن خالد، وقال: عن زرعة بن عمرو، مولى خباب. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس الأنصاري. ذكره ابن عقبة في البدريين. أخرجه أبو عمر. عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي، قاله أبو عمر. وقال هشام بن الكلبي: عمرو بن سالم بن حضيرة الشاعر القائل: وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه، إنما قالا: عمرو بن سالم الخزاعي الكعبي. أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسنادهم عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما حدثاه جميعاً، أن عمرو بن سالم الخزاعي ركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير، حتى قدم المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر، وقد قال أبيات شعر، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشده أبياتاً، وهي هذه: كنت لنا أبـاً وكـنـا ولـدا ** ثمت أسلمنا فلم نـنـزع يدا
فانصر رسول الله نصراً عتدا ** وادع عباد الله يأتـوا مـددا
فيهم رسول الله قد تـجـردا ** إن سيم خسفاً وجهه تربـدا
في فيلق كالبحر يجري مزبدا ** إن قريشاً أخلفوك الموعـدا
ونقضوا ميثاقك الـمـؤكـدا ** وزعموا أن لست تدعو أحدا
وهـم أذل وأقـل عـــددا ** قد جعلوا لي بكداء رصـدا
هم بيتونا بالوتـير هـجـدا ** فقتلونا ركـعـاً وسـجـدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نصرت يا عمرو بن سالم". فما برح حتى مرت عنانة في السماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب". وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز، وكتمهم مخرجه، وسأل أن يعمي على قريش خبره، حتى يبغتهم في بلادهم، وسار فكان فتح مكة. قد استقصينا هذه الحادثة في كتابنا الكامل في التاريخ. أخرجه الثلاثة. عمرو بن سالم بن حضيرة بن سالم، من بني مليح بن عمرو بن ربيعة. كان شاعراً، وان يحمل أحد ألوية بني كعب التي عقدها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يقول يومئذ: الأبيات، قال ابن شاهين: أخرجه أبو موسى بهذا اللفظ. قلت: أخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركاً على ابن منده، وهذا الذي ذكرنه لفظه، ولا وجه لاستدراكه عليه، فإن هذا هو المذكور في الترجمة التي قبلها، وإنما ابن إسحاق وغيره ذكروا نسبه مختصراً، كما ذكره ابن منده وأبو نعيم، ولعل أبا موسى لما رأى الأول لم يتعدوا في نسبه سالماً، ورأى هذا قد رفع نسبه، ظنه غيره، والذي سقناه عن ابن الكلبي في الترجمة الأولى من نسبه يدل أنهما واحد، ولعل من يرى نسبه الذي ساقه أبو عمر، وفيه: "سالم بن كلثوم" وفي هذا سالم بن حضيرة، فظنهما اثنين، وليس كذلك، فإنهم اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسبه كما اختلفوا فير غيره، والبيت الشعر الذي أورده أبو موسى يشهد أنهما واحد، ونحن نذكر كلام ابن الكلبي ليعلم أنهما واحد، قال: فولد مليح بن عمرو بن ربيعة: سعد أو غنماً، ثم قال: فمن بني سعد بن مليح: عبد الله بن خلف. وذكر نسبه، وابنه طلحة بن عبد الله، وهو طلحة الطلحات، وذكر أيضاً الأسود بن خلف، وعثمان بن خلف، ثم قال: وعمرو بن سالم بن حضيرة بن سالم الشاعر القائل: فهل هذا إلا الذي ذكره ابن منده وأبو نعيم?! والله أعلم. عمرو بن سالم. أخرجه أبو موسى وقال: هو آخر، أورده سعيد، وروى عن حزام بن هشام، عن أبيه، عن عمرو بن سالم قال: قلت: يا رسول الله، إن أنس بن زنيم هجاك. فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه. عمرو بن سبيع الرهاوي. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر. روى هشام بن الكلبي، عن عمران بن هزان الرهاوي، عن أبيه قال: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن سبيع الرهاوي مسلماً، فعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء، فشهد به صفين مع معاوية، وقال لما سار إلى النبي صلى الله عليه وسلم: على ذات ألواح أكلفها السرى ** تخب برحلي تارة ثم تعـنـق
فما لك عندي راحة أو تحلحلي ** بباب النبي الهاشمي الموفـق
عتقت إذاً من حلة بعـد حـلة ** وقطع ديامـيم وهـم مـؤرق أخرجه أبو موسى. عمرو بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي. قاله أبو نعيم، وأبو عمر. وقال ابن منده: عمرو بن سراقة بن المعتمر الأنصاري، وهو أخو عبد الله بن سراقة. أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، قال: "ومن بني عدي بن كعب: عمرو بن سراقة، وأخوه عبد الله بن سراقة". وكذلك قال موسى بن عقبة، وقالا: إنه شهد أحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنه عامر بن ربيعة أنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ومعنا عمرو بن سراقة، وكان رجلاً لطيف البطن طويلاً، فجاع فانثنى، فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها على بطنه، فمشى معنا، فجئنا حياً من أحياء العرب فضيفونا، فقال عمرو: كنت أحسب الرجلين تحمل البطن، وإذا البطن تحمل الرجلين. وتوفي عمرو في خلافة عثمان. أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جهلع أنصارياً، وهو وهم. وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقال: هو عدوي حيث جعله ابن منده أنصارياً، وهذا استراك لا وجه له، فإن كان يريد يستدرك عليه كل ما وهم فيه يطول عليه، ولم يفعله في غير هذا حتى يعذر فيه! والله أعلم. عمرو بن سراقة. أخرجه أبو موسى، وقال: هو آخر، أورده جعفر وقال: قسم له عمر بن الخطاب في وادي القرى حظراً، فرق بينهما جعفر، ورواه بإسناده عن ابن إسحاق. قال أبو موسى: وقد أورد الحافظ أبو عبد الله: عمرو بن سراقة الأنصاري، ولعله أحد هذين. قلت: قول أبي موسى" ولعله أحد هذين" غريب، فإنه قد نسب الأول إلى بني عدي، فبقي أن يكون هذا أنصارياً، والله أعلم. عمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري، يكنى أبا سعيد. كان من مهاجرة الحبشة، وهو وأخوه وهب بن أبي سرح، وشهدا جميعاً بدراً، قاله ابن عقبة، وابن إسحاق، والكلبي. وقال الواقدي وأبو معشر: هو معمر بن أبي سرح. وقالا: شهد بدراً، وأحداً والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً قال: من بني الحارث بن فهر:.. وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة، لا عقب له. وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة: "وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال". قيل: إنه مات بالمدينة سنة ثلاثين، وفي خلافة عثمان. ذكره الطبري. عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي. وهو ابن الذي اهتز عرش الرحمن لموت أبيه رضي الله عنه. وهو أبو واقد، وكان قد شهد بيعة الرضوان. روى عنه ابنه واقد، قال: لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء مزراً بالديباج، فجعل الناس ينظرون إليه فقال: "مناديل سعد في الجنة أفضل من هذا". ومن ولده: محمد بن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، كان أحد علماء الأنصار، وكان صاحب راية الأنصار مع محمد بن عبد الله بن الحسن. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. عمرو بن سعد، وقيل: ابن سعد الخير، وقيل: اسمه عامر بن مسعود، ذكره جعفر. أخرجه أبو موسى مختصراً. عمرو بن سعد، أبو كبشة الأنماري. سماه يحيى بن يونس، وسعيد القرشي، هكذا. وقيل: اسمه عمر بن سعد، وهو الأشهر. أخرجه أبو موسى. عمرو بن سعدي، من بني قريظة، نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم، فبات في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح، فلما أصبح لم يدر أين هو حتى الساعة?. ذكره ابن شاهين، أخرجه أبو موسى. عمرو بن سعواء، وقيل: شعواء اليافعي. شهد فتح مصر، يعد في الصحابة. روى عنه سليمان بن زياد، وأبو معشر الحميري. روى ابن لهيعة، عن عياش بن عباس القتباني، عن أبي معشر الحميري، عن عمرو بن شعواء اليافعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة لعنتهم، وكل نبي مجاب الدعوة. الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمستحل حرمة الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي، والمستأثر بالفيء، والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله، ويذل من أعز الله عز وجل". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. عمرو بن سعيد بن الأزعر بن زيد بن العطاف الأوسي الأنصاري. ذكره جعفر فيمن شهد بدراً. أخرجه أبو موسى مختصراً. قلت: قد وهم أبو موسى في قوله "سعيد"، إنما هو "معبد"، وقد أخرجه هو في عمرو بن معبد، وفي عمير بن معبد، وقد ذكرناه فيهما، والله أعلم. عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي. وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، عمة خالد بن الوليد بن المغيرة. هاجر الهجرتين إلى الحبشة وغلى المدينة، هو وأخوه خالد بن سعيد، وقدما معاً على النبي صلى الله عليه وسلم. وكان إسلام عمرو بعد أخيه خالد بيسير. روى الواقدي، عن جعفر بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن عقبة، عن أم خالد بنت سعيد بن العاص قالت: قدم علينا عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة، بعد مقدم أبي بيسير، فلم يزل هناك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع، فشهد عمرو مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح، وحنيناً، والطائف، وتبوك. واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على ثمار خيبر، ولما أسلم هو وأخوه خالد قال أخوهما أبان بن سعيد بن العاص- وكان أبوهما سعيد هلك بالظريبة، مال له بالطائف: ألا ليت ميتاً بالظـريبة شـاهـد ** لما يفتري في الدين عمرو وخالد أطاعا بنا أمر النساء واصبـحـا ** يعينان من أعدائنا مـن يكـابـد وبقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فسار إلى الشام مع الجيوش التي سيرها أبو بكر الصديق، فقتل يوم أجنادين شهيداً في خلافة أبي بكر، قاله أكثر أهل السير. وقال ابن إسحاق: قتل عمرو يوم اليرموك، ولم يتابع ابن إسحاق على ذلك، فقيل: إنه من استشهد بمرج الصفر، وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادى الأولى من سنة ثلاث عشرة. ولم يعقب. أخرجه الثلاثة.
عمرو أبو سعيد الأنصاري. وكان ممن شهد بدراً. روى عنه ابنه سعيد. روى وكيع، عن سعد بن سعيد التغلبي، عن سعيد بن عمرو، عن أبيه- وكان بدرياً- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى عليّ مخلصاً من قلبه مرة صلى الله عليه عشراً". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. عمرو بن سعيد الهذلي، أبو سعيد. روى حاتم بن إسماعيل، عن عبد الله بن يزيد الهذلي، عن سعيد بن عمرو بن سعيد الهذلي، عن أبيه- وكان شيخاً كبيراً قد أدرك الجاهلية الأولى والإسلام- قال: حضرت مع رجل من قومي بسواع، وقد سقنا إليه الذبائح. أخرجه أبو نعيم. عمرو بن سفيان الثقفي. شهد حنيناً مع المشركين، يعد في الشاميين، روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن، كذا ذكره الحاكم أبو أحمد، ثم أسلم بعد حنين. روى عنه أنه قال: إن المسلمين لما انهزموا يوم حنين لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا العباس وأبو سفيان بن الحارث، فقبض قبضة من التراب، فرمى بها في وجوههم، فما خيل لنا إلا أن كل شجرة وحجر فارس يطلبنا، فأعجزت علي فرسي حتى دخلت الطائف. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن قائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم، أبو الأعور السلمي. وأمه قريبة بنت قيس بن عبد شمس، من بني عمرو بن هصيص، وهو مشهور بكنيته. كان من أعيان أصحاب معاوية، وعليه كان مدار الحرب بصفين. قال مسلم بن الحجاج: أبو الأعور السمي، اسمه: عمرو بن سفيان، له صحبة. وقال ابن أبي حاتم: لا صحبة له، وقد أدرك الجاهلية، وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل: "إنما أخاف على أمتي شحاً مطاعاً، وهوى متبعاً، وإماماً ضالاً"، وكان من أصحاب معاوية. قال أبو عمر: كذا ذكره ابن أبي حاتم، وهو الصواب، روى عنه عمرو البكالي. ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة. عمرو بن سفيان العوفي- وقيل: عمرو بن سليم. ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، وقال البخاري: هو تابعي، لا تعرف له صحبة، روى عنه بشر بن عبد الله. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. عمرو بن سفيان المحاربي. سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يعد في أعراب البصرة، قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عمر: يعد في الشاميين. روى حديثه أولاده: أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا جراح بن مخلد القزاز، حدثنا روح بن جميل أبو محمد، حدثنا يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان المحاربي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه قومك عن خل الجر؛ فإنه حرام من الله ورسوله". ورواه بكر بن سهل، عن الجراح بإسناده فقال: عمرو بن سفى. أخرجه الثلاثة. عمرو بن أبي سفيان. روى حديثه روح بن عبادة، عن ابن جريج، عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان عن عمه عمرو بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشربوا من الثلمة التي في القدح، فإن الشيطان يشرب من ذلك". أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: أراه الأول، يعني عمرو بن سفيان الثقفي. عمرو بن أبي صلامة بن سعد، والد أبي حدرد سلامة بن عمرو الأسلمي. أورده جعفر وقال: في إسناد حديثه اختلاف. روى محمد بن يحيى القطعي، عن حجاج، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي حدرد الأسلمي، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية إلى أضم، فلقوا عامر بن الأضبط الأشجعي، فحياهم بتحية الإسلام، فحمل عليه محلم بن جثامة، وسلبه ما معه. فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بذلك، فقال: أقتلته بعد ما قال: "آمنت بالله?!" ونزل القرآن ورواه أبو خالد الأصم عن ابن إسحاق، عن ابن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه. ورواه يونس البكالي، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم. عمرو بن سلمة بن نفيع، وقيل: سلمة بن لاي بن قدامة الجرمي أبو بريد. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كان أكثرهم حفظاً للقرآن. روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن عمرو بن سلمة الجرمي قال: أممت قومي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام ابن ست او سبع سنين. وروى حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن عمرو بن سلمة قال: كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يؤمكم أقرؤكم". وكنت اقرأهم. كذا قال حماد بن سلمة. أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث: حدثنا قتيبة حدثنا وكيع، عن مسعر بن حبيب الجرمي، حدثني عمرو بن سلمة، عن أبيه أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أرادوا أن ينصرفوا قالوا: يا رسول الله، من يؤمنا? قال: "أكثركم جمعاً للقرآن،" أو: "أخذاً للقرأن" قال: فلم يكن أحد من القوم جمع ما جمعت. قال: فقدموني وأنا غلام، وعليّ شملة- قال: فما شهدت مجمعاً من جرم إلا كنت إمامهم، وكنت أصلي على جنائزهم إلى يومي هذا. قال سليمان: رواه يزيد بن هارون، عن مسعر بن حبيب، عن عمرو بن سلمة قال: لما وفد قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمن لم يقل "عن أبيه". أخرجه الثلاثة. سلمة: بكسر اللام. وبريد: بضم الباء الموحدة، وفتح الراء المهملة. عمرو بن سليم العوفي. أورده ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني. أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن قيس بن عبد الله، عن عمرو بن سليم العوفي، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عرضت علي الجدود، فرأيت جد بني عامر جملاً أحمر يأكل من أطراف الشجر، ورأيت جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع، ورأيت جد بني نميم هضبة حمراء لا يقربها من وراءها"، فقال رجل من القوم: أيهم? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مه عنهم، فإنهم عظام الهام، ثبت الأقدام. أنصار الحق في آخر الزمان". فأولت قوله في بني عامر "جملاً أحمر يتناول من أطراف الشجر"، وأن فيهم تناولاً لمعالي الأمور، وقوله في غطفان: "صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع" أن فيهم شدة وسخاء لشدة الصخرة وفيض الماء. عمرو بن سليم. أورده سعيد وقال: ليست له صحبة. روي عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم مسجداً فليصل ركعتين قبل أن يجلس". أخرجه أبو موسى. والصحيح ما أنبأنا به أبو إسحاق محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا قتيبة، حدثنا مالك، عن عامر بن عبد الله، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة مرسلاً فذكره. وهو مشهور من حديث أبي قتادة، والله أعلم. عمرو بن سليمان المزني. ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن المشمعل بن إياس قال: سمعت بن إياس قال: سمعت عمرو بن سليمان المزني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "العجوة من الجنة". ذكره ابن الدباغ، على أبي عمر. عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي العبشمي. وهو أخو عبد الرحمن بن سمرة، وهو الأقطع. روى يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري، عن أبيه أن عمرو بن سمرة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إني سرقت جملاً لبني فلان.." الحديث، وقد ذكرناه في ثعلبة، وفي عمرو بن حبيب. أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا عمر قال: "عمرو بن سمرة، مذكور في الصحابة، أظنه الذي قطعت يده في السرقة". وقال أبو موسى: عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. وقيل: عمرو بن حبيب الأقطع، أورده أبو زكريا على جده، وقد أورده جده إلا أنه قدم حبيباً على سمرة. قلت: وقد قال أبو عبد الله بن منده: عمرو بن حبيب، وقيل: عمرو بن سمرة الأقطع، وذكر حديث السرقة، فما لقول أبي زكريا معنى!! لعله لم يعلم أنه هذا ذاك، وأما أبو نعيم فإنه أخرج الترجمتين، وذكر في الترجمة الأولى"عمرو بن حبيب"، وذكر له أنه قال لسعيد بن عمرو: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خاب وخسر عبد لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر" وذكر في هذه الترجمة حديث السرقة، فلعله ظنهما اثنين، فإن كان علم ذلك من غير كتاب ابن منده فيمكن، وأما كلام ابن منده فلا يدل إلا على أنه ظنهما واحداً، ولهذا قال: عمرو بن حبيب، وقيل: عمرو بن سمرة الأقطع، ونسبه إلى عبد شمس، ولا أشك أنهما واحد، وأن قول ابن منده عمرو بن حبيب وهم، وإنما النسب الصحيح: سمرة بن حبيب. وهكذا ذكر أهل النسب، قال الزبير بن بكار: "ولد سمرة بن حبيب عمراً وكريزاً، وأمهما: ريطة بنت عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وعبد الرحمن بن سمرة، له صحبة". وساق ابن الكلبي نسب عبد الرحمن بن سمرة فقال: سمرة بن حبيب، وهكذا غيرهما، وهكذا ساق ابن منده وأبو نعيم النسب في عبد الرحمن بن سمرة، وأما أبو عمر فلم يذكر إلا هذه الترجمة، لأنه لم يعبأ بغيرها إن كان وصل إليه، وإن لم يكن سمعه فهو أقوى في أنهما واحد. عمرو بن سنان الخدري. ذكره أبو سعيد الخدري. روى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق، فقال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني خدرة، يقال له: عمرو بن سنان، فقال: يا رسول الله، إني حديث عهد بعرس فأذن لي أن أذهب إلى امرأتي في بني سلمة. فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، إني حديث عهد بعرس فأذن لي أن أذهب إلى امرأتي في بني سلمة. فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث بطوله. أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا. عمرو بن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري، أبو لبيد. صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد يوم الجسر، وهو الذي برأه الله عز وجل في كتابه العزير في درع اتهم بها، فأنزل الله عز وجل: "ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً".. فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "قد برأك الله". أخرجه أبو موسى، وقال: أورده الحافظ أبو زكريا. قلت: كذا قال "كنيته أبو لبيد" وهو وهم، وإنما هو لبيد بن سهل، وهو الذي قال عنه أبو أبيرق: إنه سرق طعام رفاعة بن زيد، عم قتادة بن النعمان ودرعه، وهم كانوا سرقوه، فبرأه الله عز وجل. أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا ب صلى الله عليه وسلم وقال: "قد برأك الله". أخرجه أبو موسى، وقال: أورده الحافظ أبو زكريا. قلت: كذا قال "كنيته أبو لبيد" وهو وهم، وإنما هو لبيد بن سهل، وهو الذي قال عنه أبو أبيرق: إنه سرق طعام رفاعة بن زيد، عم قتادة بن النعمان ودرعه، وهم كانوا سرقوه، فبرأه الله عز وجل. أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: أنبأنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا محمد بن اسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده قتادة بن النعمان قال: كان أهل بيت منا يقال لهم: بنو أبيرق.. وذكر حديث سرقة طعام رفاعة ودرعه، فقال بنو أبيرق: ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل، رجلاً مناله صلاح وإسلام، فلما سمع لبيد اخترط سيفه..". الحديث. وهو مذكور في كتب التفسير في سورة النساء، وقد ذكره جميع من صنف في الصحابة في لبيد، وكذلك أهل النسب، فلا أدري من أين علم أبو زكريا أن أبا لبيد كنية عمرو? ولا شك أنه قد نقله من نسخة سقيمة، والله أعلم.
|